ads

ads

احدث المواضيع

العنايه بالبشره[Oneright]

طبيب المجله[Oneleft]

معلومات صحية

مطبخ المجلة


جزء معتبر من المتأسلمين السياسيين وغلاة العلمانيين يلتقيان هذه الأيام على كلمة سواء . فمتى تصالح النقيضين ؟ وكيف اتفق الفريقين ولكل منهما وِجهة هو موليها ولكل منهما مشروع مُضاد للآخر ؟ الحقيقة أن العلمانيين أذكى وأدهى وأقوى من المتأسلمين بإعلامهم وأموالهم ونفوذهم في الداخل والخارج وسيطرتهم على كثير من مفاصل الدولة ... هم يريدون أن يساندهم المتأسلمون العداء للقايد صالح الذي استرجع الوطن المختطف من هذه الشرذمة منذ زهاء ثلاثين عاما خلت أو تزيد . فإذا تغلبوا على القايد صالح وعاد الحكم للدياراس الهالكة وجمهور الزيطوطيين والبوشاشيين تفرغوا بعد ذلك لأغبياء المتأسلمين " التُّبع " الذي يريدون حرق المراحل ولا يريدون فهم الواقع كما هو ويأبون إلا المكابرة والعناد .
المتأسلمون والعلمانيون لا يلتقون في المطالبة برحيل القايد صالح وحسب هم يلتقون معهم في المطالبة بمجلس تأسيسي ومرحلة انتقالية ويلتقون معهم في المطالبة بتأجيل الانتخابات كي يضمنوا الغلبة لهم بالتزوير كما تعودوا في السنين الخالية ويلتقون معهم في كثير من مطالب الختل والخداع والمكر والاحتيال التي اصطدمت بصخرة الحل الدستوري الذي أصر عليه قادة الجيش وأغلقوا به الباب على كل دجال وختال ومحتال .
وما يدعوا إلى العجب أن العلمانيين اللاييك في الأرسيدي والأفافاس وحزب العمال والماك يسبون ويشتمون المتأسلمين ويكفرون بطرحهم وتوجههم و يوسعونهم لعنا وطعنا بينما المتأسلمون يتقربون منهم ويتزلفون إليهم ويتحاورون معهم ويجلسون إليهم ويؤيدونهم بغباء في المطالب التي يريدون أن يضربوا بها المتأسلمين قبل السلطة لأنهم أنصار للعربية والإسلام وهذا ما يرفضه اللاييك .
لا يريد المتأسلمون أن يفهموا أن السياسة ليست خطا مستقيما لا ينحني وليست سرعة ثابتة لا تتغير ... لا يريد المتأسلمون أن يفهموا أن الأقرب إلى طرحهم في هذا الظرف التاريخي الحاسم ليسوا العلمانيين وإنما طرح السلطة هو الأقرب لمشروعهم لكنهم يأبون إلا المعارضة من أجل المعارضة وهذا لعمري هو العته والعمى . عمى البصر والبصيرة . ثم أيهما أولى و أوجب شرعا الحفاظ على أمن المجتمع ولغته ودينه التي تدافع عنها سلطة الجيش التي أرتنا من نفسها خيرا ؟ أم مؤزارة ومساندة أعداء اللغة والهوية والمغامرين بأمن الوطن ؟ .
عندما يصم المتأسلمون آذانهم عن خطاب القايد صالح الأخير الذي يحسم خيارات المؤسسة العسكرية ويعلن عن ميعاد الانتخابات الرئاسية فهم لا يريدون أن يفهموا أن القايد صالح خَرَّبَ بهذا القرار مخطط لجنة الحوار اللائكية التوجه والفرنسية الهوى ورغم ذلك يأبون إلا مساندتها .
بعض الأغبياء المتأسلمين في الجزائر هم شركاء للعلمانيين في عرقلة فرصة تاريخية عظيمة لتغيير حاسم جازم ...و يأبون أن يفقهوا أن نهضة تركيا وتقدم أندونيسيا وازدهار ماليزيا بدأ بمحاربة الفساد ومجابهة الفُسّاد والنُهّاب .
مطالب الشعب وحراكه السلمي لا علاقة لها لا بالمتأسلمين ولا بالعلمانيين ولو تولاها أحد هذين الفريقين أو كلاهما لكفر الشعب بالحراك ولعاد أدراجه إلى البيوت والمنازل ولذلك فقد كان سر نجاحه انفلاته من الجماعات المؤدلجة .
المتأسلمون ساروا في ركاب العلمانيين وباتوا جزء منهم وزمام المبادرة بيد اللاييك فهم الذين يحركون الإسلاماويين أنى شاؤوا ومتى شاؤوا وهذه واحدة من غرائب وعجائب نتائج الحراك ... اللاييك يدركون تمام الإدراك أن منطق المتأسلمين هو معارضة كل شئ فدخلوا عليهم من هذا الباب وساقوهم سوق السائمة في المرعى ليحققوا بهم مطالبهم ثم بعد ذلك سيذبحونهم ذبحا حسنا على منهج الكتاب والسنة ... كما هو الحال في سوريا وليبيا والسودان وينقسم الجيش وتتشتت البلاد دويلات ومماليك لا قدر الله ... وهذا شأن الغباء في كل زمان ومكان يُدمر الدول والشعوب أكثر مما يدمره أعدائها .
رميلات

About الجزائر الآن

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

Top