حركة مواطنة ، ورهط الدولة العميقة ، والعلمانيون ، والفرنكو أمازيغ ، وأزلام توفيق ، ونطاف فرنسا ، وخدم وجواري العصابة القابعة خلف القضبان ... هذه الشرذمة هي أكبر خطر على الحراك الشعبي ، وأكبر خطر على الدولة الجزائرية الجديدة ، وهم أسوء من نظام الحكم البائد بكثير ، وهم دائبون بالليل والنهار ، وفي السر وفي الجهار لاختراق الحراك ، واختطافه ، وفي كل مرة نسمع لهم نغمة جديدة ، وكلما اقتربوا من الهيمنة على الحراك تَبُوءُ جهودهم بالفشل والإخفاق ، وكلما فشلوا في خِطة ، اخترعوا خِطة جديدة ، فقد كانوا يريدون توريط الجيش في انقلاب مفضوح ليسهل عليهم انتقاده والتهجم عليه ، ثم الاستقواء عليه بفرنسا ، وحزب فرنسا في الجزائر ، غير أن صقور المؤسسة العسكرية كانوا أذكى وأدهى ، ولم يقعوا في هذا الفخ ، وفوتوا على هذه الشرذمة ما يريدون ... ثم أرادوا أن يبقى الرئيس بوتفليقة في منصبه إلى غاية نهاية ولايته في 28 أفريل 2019 ليحدث الفراغ الدستوري ، ويسهل عليهم اللعب في الفراغ ، وبَذَلوا ما في وسعهم لتحقيق هذا المسعى ، لكن الرئيس استقال ، ووجدوا أيديهم في جلد أجوف ، وكانوا هم أشقى الناس باستقالة بوتفليقة ... ثم انتقلوا بالسرعة الخامسة إلى خطة أخرى هي تلميع صورة كريم طابو ، وزبيدة عسول ، ومقران آيت العربي ... ثم المحامي مصطفى بوشاشي الفرنكو أمازيغي ليكون ممثلا للحراك الشعبي ، وأراد الرجل أن يطوف البلاد مشرقا ومغربا ، لاكتساب التفويض من الشعب ، فكانت أولى خرجاته إلى أدرار ، غير أن ساكنة أدرار وبلد الزوايا والفقهاء والعمائم تفطنوا لمكر هذه الجماعة فطردوا بوشاشي شر طردة ، ولم يتركوا له أي فرصة للحديث معهم ، فعاد من هناك بخفي حنين و تخلى عن المهمة التي فشل في أدائها في أول شبر .. ولما فشلت مساعيهم وخططهم جميعا ، اجتمع توفيق والسعيد ومخابرات فرنسا في محاولة يائسة منهم لاختراق الحراك بالرئيس الأسبق اليمين زروال وأرادوا استغلال شعبيته ومحبة الجزائريين له ، لكن زروال كان أصدق منهم وأذكى ، ونفض يديه منهم ، ولم يعطهم الفرصة ليحتموا به ، وفضحهم على رؤوس الأشهاد ببيان قال فيه ما يريدون ويمكرون ، ودَخل توفيق السجن ومعه السعيد وطرطاق وربراب وطحكوت وكونيناف وحداد ... ففقدوا أكبر ذراع مالي وأمني وإعلامي لهم ، وفي كل مرة كانت مساعيهم تخيب ، بفضل التصرفات الحكيمة ، والتحركات الذكية لقائد الجيش أحمد قايد صالح والضباط الشرفاء الذين معه ...غير أن هؤلاء النفر الذين يُفسدون في الجزائر ولا يصلحون لم يستسلموا ، ولجئوا إلى حرب الدعاية الكاذبة فروجوا إشاعة إقالة القايد صالح من قيادة الأركان ، ليوهموا الشعب أن جماعة السعيد أقوى من الجيش فيتراجع الشعب عن دعمه ومساندته للجيش ، وبعدما ما رفع السعيد الراية البيضاء وقال " هلك عني سلطانيه " ، اخترعوا خطة جديدة إسمها "هيئة رئاسية برؤوس متعددة " هدفها الأول والأخير هو تعطيل الدستور الذي ما يزال عقبة تحول بينهم وبين ما يشتهون ، فإذا ألغوا العمل بالدستور أمكنهم عند ذلك أن يخططوا للاستلاء على السلطة بآليات وميكانيزمات يخترعونها اختراعا ، ولمّا استيئسوا من هذا المطلب وبدى لهم أنهم يناطحون الصخر ، تسللوا إلى لجان الحوار التي تكاثرت وتناسلت ورفعوا مطالبهم الخسيسة ، فزمجر فيهم الجيش كالأسد الهصور فعادوا إلى جحورهم يجتبئون فيها ويخططون ، وبقيت خطتهم الوحيدة هي احتلال العاصمة في كل جمعة فيأتون إليها من تيزي وزو ليرفعوا شعار " قايد صالح ديقاج " وحتى هذه الخطة البائسة باتت مفضوحة ومكشوفة ، ولم يبقى لهم سوى الدعوة إلى عصيان مدني وهي آخر أوراقهم التي يروجون لها هذه الأيام ، والشعب بات أوعى وأذكى من أن يقع في فخ العصيان المدني ... لذا فإن الخلاص الوحيد من هذه الشرذمة ومكرها هو مواصلة التحام الشعب بالجيش ، لأن مواقف الجيش ما تزال صادقة اتجاه مطالب الشعب ، والجيش هو القوة القادرة على مراقبة ورصد ما يخططون ويمكرون ... وما دام الفريق أحمد قايد صالح هو قائد المؤسسة العسكرية في البلاد فلا خوف على الشعب من حركة مواطنة ، وجماعة الدولة العميقة ، وأزلام توفيق ، ونطاف فرنسا ، وخدم وجواري العصابة القابعة في السجن والتي تسعى بكل ما تبقى لها من قوة ونفوذ ، وبشتى ألوان الختل والخداع ، وبكل فنون المكر والدهاء للاستلاء على السلطة ، ثم إلغاء ثوابتنا ، ومقوماتنا ، ولغتنا وعنوان انتمائنا الحضاري ، ولنا يقين تام في ربنا القائل : [ إن الله لا يصلح عمل المفسدين ] وقوله تعالى : [ ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله] .
رميلات
احدث المواضيع
العنايه بالبشره[Oneright]
طبيب المجله[Oneleft]
معلومات صحية
مطبخ المجلة
Home
Unlabelled
ما هي آخر أوراق خدم وجواري العصابة القابعة خلف القضبان ؟
Tagged with:
About الجزائر الآن
This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
مشاركة مميزة
هذا هو البرلمان الذي نريده أن يكون!!!!
من المفترض أن يكون أعضاء البرلمان من أفضل النخب الثقافية والعلمية والسياسية في البلاد … من المفترض أن لا يدخل تحت قبة البرلمان سوى الراسخون...