ads

ads

احدث المواضيع

العنايه بالبشره[Oneright]

طبيب المجله[Oneleft]

معلومات صحية

مطبخ المجلة

لما تداعى حكم مبارك في مصر ، ولما هلك سلطان بن علي في تونس ، وجد الشعبين رموزا يتكؤون عليها ، وأحزابا يستندون إليها ، ولما سقط حكم الرئيس بوتفليقة في الجزائر لم يجد الشعب ظهيراً أميناً ولا سنداً معيناً سوى شرفاء الجيش وضباطه الأخيار ... في تونس وجدوا عبدالفتاح مورو ، و راشد الغنوشي ، و المنصف المرزوقي ...وغيرهم ، وفي مصر وجدوا حازم أبو صلاح ، و أيمن نور ، و خيرت الشاطر ... وغيرهم كثيرون ... أما في الجزائر فقد استفاق غالبية الشعب على رهط منظم ومهيكل ومعبأ لخدمة العصابة المالية ، والمافيا السياسية ، والمفسدون في أجهزة الأمن والقضاء والإعلام ... أما الجبهة النوفمبرية الأصلية غير منظمة ، وليس لها رموز سياسية تلتف حولها ، وليس لها أحزاب فاعلة لا مفعول فيها ، وليس لها نخب كالتي عرفها المجتمع المصري والتونسي ... هذه الأغلبية لما استفاقت واستعادت وعيها راحت تبحث في أرشيف الخزائن القديمة و الأزمنة الغابرة عساها أن تجد شيوخا لديهم عن رمزية وكاريزمية ... وعبثا يحاولون ... التيار العروبي الإسلامي الوطني الأصيل ، جبهة مخلخلة مهلهلة يتنازعها بقايا الإسلاميون وبقايا السياسيون الذين لا زالوا يفكرون بطفولة عقلية ولا يرون أكثر من المسافة التي تطأها أقدامهم ، بل إن بعضهم ك" مكحلة الراعي" (*)هم قيمة مضافة لأيتام توفيق ،  وأزلام ربراب ،  وعملاء فرنسا ... في تونس ومصر وجد الشعبين كفاءات لها قوة في الطرح ، وتصور جاد للحلول ، وحوار مقنع بالحجج القاطعة والبراهين الساطعة ... رموز لها خطاب باهر آسر ، ومواجهة فكرية متسامية عن السفاسف والمُحَقّرات ... سواء من أحزاب اليمين أو من أحزاب اليسار ... في الجزائر لا وجود لهذه النماذج التي تتمتع بهذه الكفاءة وتحضى بثقة الجزائريين ... بعض الذين يحاولون ركوب الحراك عندنا إذا ما تحدثوا تخالهم من الهنود الحمر أو الموزمبيق .. أسلوبهم بائس ، وتفكيرهم مسطح ، وكلامهم عَكَّ يَعُكُّ عَكّاً ... فهل هؤلاء جديرون بثقة الشعب وقيادته في مرحلة تاريخية صعبة كالتي تعرفها الجزائر ؟ قارنوا هؤلاء بالشيخ التونسي الإخواني عبدالفتاخ مورو هذا العملاق الذي لا تُعجزه مجابهة أي كان بثقة عالية وبأسلوب المفكر العارف بخفايا وخبايا وطنه ... يجب أن نقر بأننا فقراء من الرموز الفكرية والسياسية التي تحضى بثقة غالبية الشعب النوفمبري الأصيل ... لذا فإنه لا خيار لنا في الوقت الراهن سوى الالتفاف حول هذه النُّخبة الطاهرة الطيبة من الجيش ... والتي لا أشك أنها سليلة أخيار أطهار من الشهداء والعلماء والصالحين والمؤمنين بثوابتهم وقيمهم ودينهم ووطنهم ... لكن لا بد لجبهة الأصالة من رموز سياسية ، ولا أظن أن الحرائر الجزائريات عقمن عن إنجاب الرجال ...
________
(*) " مكحلة الراعي " هي مثل شعبي ، وأصله أن مهمة رعي الغنم كانت في الغالب تُسند لرجال ليس لهم أي موهبة أو استعداد لتعلم أي شيئ ، وعادة ما يُزود الراعي ببندقية " مكحلة " ليذود بها عن الشياه من الذئاب ... وكانت القبائل تغزو بعضها وكانت " مكحلة الراعي " هي أول غنائمهم ومن ثمة تصبح زيادة في عُدة الأعداء ... هكذا هو حال بعض السياسيين عندنا مثل (" مكحلة الراعي " زيادة في العدو ) .
رميلات

About الجزائر الآن

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

Top