ads

ads

احدث المواضيع

العنايه بالبشره[Oneright]

طبيب المجله[Oneleft]

معلومات صحية

مطبخ المجلة


ربما بارك الله في جهدك فتعمل في ساعة واحدة ما يعجز عن عمله عشرة نفر ، وربما يبارك الله في علمك فتؤلف وتكتب في اليوم الواحد 20 صفحة فلا ينقضي العام إلاّ وقد ألفت 7300 صفحة ، وقد يبارك الله في ليلك فيكفيك من النوم ساعتين والبقية تمضي بين قيام ودعاء وتلاوة ومطالعة ... وقد يبارك الله في ذهنك وعقلك فتحفظ من كتاب الله كل يوم " ثمن " وفي القرآن 60 حزبا ، و120 نصف ، و240 ربع ، و480 ثمن ، أي أنك لو حفظت كل يوم " ثمن " فستحفظ كتاب الله عن ظهر قلب في عام وثلاثة أشهر و15 يوما بالتمام والكمال ، بينما قد يستغرق غيرك خمسة أعوام أو ست في حفظه وتكراره ومراجعته ... وحدثنا التاريخ عن قادة وزعماء حكموا شعوبهم ثلاثين سنة فكانوا أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام ، وحدثنا عن قادة حكموا أممهم أربعة أعوام فتغير حالهم من أسوء حال إلى أحسن حال ، فما تساوي الثلاثين مع الأربعة ؟ البركة سر من أسرار الله ، وللزمن أبعاد أخرى لا يعلمها إلاّ الله ، فهل يمكننا فهم أسرار الزمن ؟ لنحاول الاقتراب من كنه هذا السر ، حتى وإن كان الاقتراب من فهمه كاقتراب نملة من محاولة فهمها نظرية النسبية لأنشتاين ، وعبثا تحاول ...
ليحسب الإنسان زمنه اخترع له الساعات والدقائق والثواني وأجزاء الثواني إلى أن وصل إلى اكتشاف " الفيمتو ثانية " وهو يساوي مليون مليار جزء من الثانية ، وهو يعني " انعدام الزمن " أو بالأحرى هو " صفر " ، ثم ما الذي يجعل الزمن يقصر ويتقلص في أيام الفرح وليالي السرور ، ويمضي بطيئاً طويلا وبيلا في أيام المحن وليالي الشدائد ؟ فما الذي جعل هذا يقصر وذاك يطول ؟ أليس شعورنا نحن ؟ ثم من الذي خلق المكان بأبعاده طولا وعرضا وارتفاعا ؟ إنه الله جل جلاله ، ومن الذي خلق الزمان بأبعاده ماضيا وحاضرا ومستقبلا ؟ إنه الله جل جلاله ، وتعهد بإنهاء هذا العالم بأبعاده الزمانية والمكانية سبحانه وتعالى فلا تبقى سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا ليل ولا نهار ولا أنهار ولا جبال ولا نبات ولا أشجار ... الكل يفنى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام .
قال الله تعالى : ( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذّكر أو أراد شكوراً ) [ الفرقان] ، هذا هو السر الذي من أجله خلق الله الزمان والمكان ، فإذا كُنت من الذاكرين الشاكرين حلّت بركات الله في زمنك المحدود جدا ، فصار زمنا ممدودا إلى اليوم الآخر ، وهو زمن سرمدي أبدي لا يعلم قياسه إلا الله ، وإن أعرضت عن ذكر الله وعبادته عشت حياتك ليل مدبر ونهار مقبل وأنت بينهما كالجرذ الذي يحفر له نفق في الأرض وينزلق في ظلماته إلى أن يفاجأه الموت ، عندها يدرك  كم كان غبنه كبير ؟
ماذا يساوي عمر الإنسان في عمر الكون الذي يقدّره علماء الفيزياء الكونية بحوالي 13 مليار و500 مليون سنة ؟ عمر الإنسان في عمر الكون هو ومضة لا تكاد العين تتأكد منها لسرعة ذهابها وزوالها وتلاشيها .
وماذا يساوي الكون كله بسمواته وأراضيه ونجومه وكواكبه وشموسه وأقماره وأجرامه السماوية بالنسبة لعرش الرحمن، كأنه حلقة ملقاة في فلاة .
سبحان ربك ما أعظمك !!!
اللهم أرزقنا البركة في الأوقات وإصلاح الدقائق والثواني
رميلات

About الجزائر الآن

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

Top