ads

ads

احدث المواضيع

العنايه بالبشره[Oneright]

طبيب المجله[Oneleft]

معلومات صحية

مطبخ المجلة


الجزائر لم يؤسسها ابن باديس ، الدولة الجزائرية الشرعية الحديثة أسسها الأمير عبدالقادر بن محي الدين الجزائري ، أما ابن باديس فقد كان رجلا عالما ومصلحا اجتماعيا ولم يتعدى دوره أكثر من هذا ، ومعاذ الله أن يكون ذلك قدحا في علمه أوعمله أوجهاده ، أما الأمير عبدالقادر فقد أسس جيش الجزائر ، وعملة الجزائر ، وعاصمة الجزائر المتنقلة ، وسفراء الجزائر ، واقتصاد الجزائر ، ولا يُنكر ذلك إلا جاحد أو معاند ... الأمير عبدالقادر من عظماء وأبطال هذا الوطن ، فقد قتل من الفرنسيين 1500 جندي في معركة المقطع لوحدها والتي قادها بنفسه وهو شاب غض طري لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره ، أما عن معركتي " حنق النطاح " الأولى والثانية فحدّث ولا حرج ، ومعركة " التافنة " ، ومعركة " الزمالة " ، و معركة " جبل كركور " .. وغيرها من الملاحم والبطولات ؟ الأمير عبدالقادر أسس الدولة الجزائرية على قواعد متينة مكينة رصينة ، وكان لا يُقدّم للمناصب العليا في الوطن إلاّ مَن عُرف بين الناس بعلمه وأخلاقه وزهده وتواضعه ... ابن باديس لم يؤسس دولة ، فكيف نقول نريدها دولة باديسية ؟ هذا شعار تواطأ كثير من الجزائريين على ترديده بوعي أو بغير وعي ، أما الذين يرددونه بغير وعي فهم مجرد " إمعات " يرددون ما يسمعه الناس ، أما الذين يقولون دولة باديسية بوعي فهم يرون " تصوف " الأمير عبدالقادر " نقيصة " ينبغي التفلت منها ، وهذا لعمري هو أقبح أنواع الوعي الذي يظن أصحابه أنهم عارفون عالمون وهم أجهل الجاهلين ... الأمير عبدالقادر قاده تصوفه إلى تأسيس دولة على منهج كتاب الله وسنة رسوله ، فماذا فعل أصحاب المناهج الأخرى ؟ ماذا قدّموا لأوطانهم ؟ إن من غريب وعجيب هذا الزمن أن تجد الذين يرددون شعار " دولة باديسية " هم المتأسلمون السياسيون ، ويشترك معهم في إنكار فضل " الأمير " العلمانيون المتطرفون في لائكيتهم وعلمانيتهم .
لماذا تُخصون فحولكم ؟ لماذا تُنكرون وبجحود غريب عجيب بطولات وأمجاد عظمائكم ؟ لماذا تنسوا الفضل لأهل الفضل بينكم ؟ وقد اعترف الأعداء بفضل الأمير ، وأعترف أهل الديانات والملل الأخرى ببطولات وأخلاق وعظمة الأمير ... فهل يُقارن الأمير بابن باديس ؟ ابن باديس كان عالما والعلماء أمثاله كثيرون ، ابن باديس كان مصلحا والمصلحون أمثاله كثيرون ، لكن الأمير عبدالقادر كان عالما ، ومجاهدا ، وسياسيا ، وبطلا قوميا وعالميا ، وجهاده وزهده وتواضعه وأخلاقه وعلمه وسياسته ... جميعها مناسك بطولات قلما تجتمع في رجل إلا كان عظيما ، والعظماء قليل .
فقولوا يرحمكم الله " نريدها دولة على خطى الأمير " لأن شهداء الوطن ساروا على هدي الأمير في جهاده وكفاحه ، وقبل أن  يحملوا بنادقهم ويلوذوا بقمم الجبال قالوا نريدها " دولة مدنية في إطار المبادئ الإسلامية " .
رميلات

About الجزائر الآن

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

Top