ads

ads

احدث المواضيع

العنايه بالبشره[Oneright]

طبيب المجله[Oneleft]

معلومات صحية

مطبخ المجلة


الوضع السياسي " المصطنع " خطر على الدولة والشعب ، وهذا ما لا يختلف فيه اثنان ، فقد كشف الحراك الشعبي أن أحزاب المعارضة والموالاة ، وأحزاب اليسار وأحزاب اليمين ،  كلها صُنعت على عين "بوتفليقة " أو تربت في حجر " بوفيق " ، وكل الشيخصيات السياسية التي تظهر في وسائل الإعلام وصوتها أعلى من أي صوت لم تكن سوى " نائحات مستأجرات " ، وكل الأحزاب ، و المنظمات ، والجمعيات لم تكن سوى بكتيريا متطفلة على العفن السياسي " المصطنع " ... فقد كان بوتفليقة يشتري ود الأحزاب والمنظمات والجمعيات بطرق شتى ، وكان توفيق يصطنع له معارضة من المتأسلمين والعلمانين على حد سواء ليعود له سابق نفوذه ، لكن الحراك الشعبي كفر بالجميع معارضة وموالاة ، وأسقط المشهد السياسي المختلق بالضربة القاضية في مُنازلة 22 فيفري المنصرم ، والآن بدأت تتشكل معالم خريطة سياسية جديدة في البلاد ، وبدأ " حَملُهَا " يكبر ويزداد وبات " جنينا " أكيدا " لكنه لا يزال غير مكتمل النمو ، ولا ندري أيكتمل ، أم يلد قبل ميعاده ؟ ولا ندري أيلد مشوها أو سليما ؟... الله أعلم !!! لكن الذي نعلمه أن شخصيات سياسية من " كارتون " وأحزاب من " ورق " استغلت الفراغ وبدأت في البروز وهي " رويبضات تافهة " لا تفيد شعبا ولا سلطة ، ولعل هذه الخطيئة السياسية يتحمل وزرها الأكفاء المنزوون والمنطوون والمنكفؤون على أنفسهم والمكتفون بالنقد من بعيد ، في حين أن أوباش السياسية يتقحمون كل ميدان ، ويخضون كل مجال ، ويقاتلون مع كل فريق ، ويرقصون على كل نغم ، وهم مجرد " انتفاعيين " و" وصوليين " بل مجرد قرود على عود .
كان للنظام البائد زمرتان متصارعتان على السلطة والمال والنفوذ ... زمرة " توفيق " ، وزمرة " بوتفليقة " ، وقد سَقطعت الزمرتان معا ، وسقطعت معهما أحزاب الموالاة التي تخدم هذا ، وأحزاب المعارضة التي تخدم ذاك ، فبقيت الساحة السياسة خواء ، خلاء ، هباء ، ولم تجد البلاد لها شخصيات سياسية لا ولاء لها لا لهذا ولا لذاك ، ولذلك راح شباب الحراك يبحث في الخزائن القديمة عن شخصية كاريزمية عساها أن تكون لهم سند ومعين يخاطبون بها السلطة الداخلية والرأي العام الدولي فلم يجدوا سوى شيوخا نال منهم العجز والهرم ، وأكل عليهم الدهر وشرب ، ولم يعودوا قادرين على مناطحة وضع سياسي مرتبك ... لذا فإن الخريطة السياسية للبلاد لا يصنعها سوى الصندوق الشفاف ، ولا تكشف عن معاملها الحقيقية سوى الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة ، إن توفرت فيهما مقاييس النزاهة والنظافة والشفافية ، والابتعاد عن دعم زيد أو عمر من قبل السلطة ، وقطع كل يد تستعمل المال الحرام لشراء ذمم الناخبين وأصواتهم ، فهذان الشرطان كفيلان بميلاد نخب سياسية سيكون لها شأن عظيم على الدولة والسلطة والشعب معا ... والله أعلى وأعلم .

About الجزائر الآن

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

Top