ما كان للإيدلوجيا الوهابية أن تنتشر في الجزائر لولا الجهل المطبق لحكامنا الذين حكمونا في تسعينات القرن الماضي .. و ما كان لفقه البداوة النجدي وعقائد التجسيم والتشبيه أن تنتشر بين الناشئة والشباب لولا المال السعودي الباذخ ... مملكة آل سعود هي المنظمة الوهابية التي منحت كل شيخ من أشياخ الفقه النجدي حفنة من الدولارات ليُشِأَ له بها قناة فضائية ، ويزمجر فيها ، ويشنش ويدندن ، فصار الإعلام الوهابي هو المهيمن والمسيطر على السماء العربية ، وغدا الوهابيون قدوة ونموذج اجتماعي جاهز لكل شاب يود التوبة ، فيُقصّر القميص ويسدل اللحية ويقلد الجماعة في شتم سادتنا العلماء ، والطعن في الصوفية والتصوف ، والخوض مع الخائضين في كل المسائل المعروفة التي ينكرها الوهابيون .. ورغم كل هذا التجييش والحشد الذي تمارسه المنظمة الوهابية المسماة السعودية ، فإن الدين الوهابي الذي طلع علينا من " قرن الشيطان " ، لا يزال أشياعه وأتباعه ومريدوه شرذمة قليلون لا يتجاوز عددهم الخمسة ملايين ، وهم يدّعون أنهم هم وحدهم " أهل السنّة والجماعة " وهم وحدهم " السلفيون " من بين أكثر من مليار و300 مليون مسلم ، وللتأكيد على تعريف مَن هم " أهل السنّة والجماعة " ؟ فقد التقى علماء المسلمين من 52 دولة في مؤتمر غروزني بالشيشان في صيف عام 2016 ، وانتهى مؤتمرهم إلى أن أهل السُّنة والجماعة هم الصوفية والماتوردية والأشاعرة وأهل المذاهب السُّنية الأربعة المعروفة ، واستثنوا الجماعات الوهابية منهم ، لأن الوهابية فكر طارئ على المسلمين لم يعرفوه إلا مع مطلع القرن الخامس عشر الميلادي ، وهو ما أغضب آل سعود وأشياخهم فحركوا ذُبَابَهُم الإلكتروني ، وأطلقوا دعاياتهم سوداء ضد كل العلماء الذين حضروا المؤتمر ، واعتبروا كل أعلام ومشايخ المسلمين القادمين من 52 دولة مسلمة كلهم ليسوا على شيء من العلم ، فالعلم برأيهم استقر في تهامة ونجد والحجاز وأقْفِلَتْ عقولهم على هذا الفهم بشيفرة لا يعلمها إلا ضباع المخابرات السعودية الذين كانوا ولا زالوا رعاة لهذا الفكر المتخبط ... ولو توفرت ثلاثة أرباع الإمكانات المادية لعلماء المسلمين الذين لا علاقة لهم بالوهابية ، لما كان لهذا الفكر الوافد الغريب أي وجود يذكر بين شباب المسلمين ، ولذلك اقتصرت جهود أعلام ومشايخ البلاد الإسلامية على التأليف دون سواه ، وقد ردَّ على زيغ الوهابيين وضلالهم مئات العلماء في الناشرات من الصحف ، وفي الصادرات من الكتب ، وأحيانًا قليلة في المُرسَلات من الفضائيات ، وقد أقرَّ كثير من العلماء المتقدمين منهم والمتأخرين وأثبتوا بالحجج القاطعة ، والبراهين الساطعة أنه لا يمكن رواية حديث واحد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس في سنده أشعري أو ماتوريدي ، وكذلك رواية القراءات العشر ، لكن الوهابيون قوم بهت لا يقرؤون ، وإن قرؤوا كابروا وتتطاولوا عن الحق حتى ولو كان كالشمس وضحاها ، والنهار إذا جلاّها .. ولا زالوا يعتبرون الأشاعرة من الفرق الضالة ، وهم يروون أحاديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الفرقة الضالة ... أتعبني الفهم السقيم للوهابية !!!!
أتعبني الفهم السقيم للوهابية !!!!
ما كان للإيدلوجيا الوهابية أن تنتشر في الجزائر لولا الجهل المطبق لحكامنا الذين حكمونا في تسعينات القرن الماضي .. و ما كان لفقه البداوة النجدي وعقائد التجسيم والتشبيه أن تنتشر بين الناشئة والشباب لولا المال السعودي الباذخ ... مملكة آل سعود هي المنظمة الوهابية التي منحت كل شيخ من أشياخ الفقه النجدي حفنة من الدولارات ليُشِأَ له بها قناة فضائية ، ويزمجر فيها ، ويشنش ويدندن ، فصار الإعلام الوهابي هو المهيمن والمسيطر على السماء العربية ، وغدا الوهابيون قدوة ونموذج اجتماعي جاهز لكل شاب يود التوبة ، فيُقصّر القميص ويسدل اللحية ويقلد الجماعة في شتم سادتنا العلماء ، والطعن في الصوفية والتصوف ، والخوض مع الخائضين في كل المسائل المعروفة التي ينكرها الوهابيون .. ورغم كل هذا التجييش والحشد الذي تمارسه المنظمة الوهابية المسماة السعودية ، فإن الدين الوهابي الذي طلع علينا من " قرن الشيطان " ، لا يزال أشياعه وأتباعه ومريدوه شرذمة قليلون لا يتجاوز عددهم الخمسة ملايين ، وهم يدّعون أنهم هم وحدهم " أهل السنّة والجماعة " وهم وحدهم " السلفيون " من بين أكثر من مليار و300 مليون مسلم ، وللتأكيد على تعريف مَن هم " أهل السنّة والجماعة " ؟ فقد التقى علماء المسلمين من 52 دولة في مؤتمر غروزني بالشيشان في صيف عام 2016 ، وانتهى مؤتمرهم إلى أن أهل السُّنة والجماعة هم الصوفية والماتوردية والأشاعرة وأهل المذاهب السُّنية الأربعة المعروفة ، واستثنوا الجماعات الوهابية منهم ، لأن الوهابية فكر طارئ على المسلمين لم يعرفوه إلا مع مطلع القرن الخامس عشر الميلادي ، وهو ما أغضب آل سعود وأشياخهم فحركوا ذُبَابَهُم الإلكتروني ، وأطلقوا دعاياتهم سوداء ضد كل العلماء الذين حضروا المؤتمر ، واعتبروا كل أعلام ومشايخ المسلمين القادمين من 52 دولة مسلمة كلهم ليسوا على شيء من العلم ، فالعلم برأيهم استقر في تهامة ونجد والحجاز وأقْفِلَتْ عقولهم على هذا الفهم بشيفرة لا يعلمها إلا ضباع المخابرات السعودية الذين كانوا ولا زالوا رعاة لهذا الفكر المتخبط ... ولو توفرت ثلاثة أرباع الإمكانات المادية لعلماء المسلمين الذين لا علاقة لهم بالوهابية ، لما كان لهذا الفكر الوافد الغريب أي وجود يذكر بين شباب المسلمين ، ولذلك اقتصرت جهود أعلام ومشايخ البلاد الإسلامية على التأليف دون سواه ، وقد ردَّ على زيغ الوهابيين وضلالهم مئات العلماء في الناشرات من الصحف ، وفي الصادرات من الكتب ، وأحيانًا قليلة في المُرسَلات من الفضائيات ، وقد أقرَّ كثير من العلماء المتقدمين منهم والمتأخرين وأثبتوا بالحجج القاطعة ، والبراهين الساطعة أنه لا يمكن رواية حديث واحد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس في سنده أشعري أو ماتوريدي ، وكذلك رواية القراءات العشر ، لكن الوهابيون قوم بهت لا يقرؤون ، وإن قرؤوا كابروا وتتطاولوا عن الحق حتى ولو كان كالشمس وضحاها ، والنهار إذا جلاّها .. ولا زالوا يعتبرون الأشاعرة من الفرق الضالة ، وهم يروون أحاديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الفرقة الضالة ... أتعبني الفهم السقيم للوهابية !!!!
