خطاب خالد نزار مجرد ضراط وفسو وطقاع

خالد نزار هو أحد دعاة الفتنة الذين يسعون إلى تفجير الجيش من الداخل بعد ما شعر أن نفوذه انتهى وسلطانه هلك وأن موعد محاسبته قد اقترب ليكون مع العصابة في السجن العسكري ، لذا فإن منطقه الآن " أنا ومن بعدي الطوفان " وإن مت ضمآن فلا نزل القطر  ... خطاب خالد نزار  يتقاطع في شكله ومضمونه مع خطابات زيطوط ، إلا أن الجزائريين يعرفون تاريخ نزار ولا تنطلي عليهم خطابات العاهرة التي تحاضر عن الشرف ، لذلك فإن الجزائريبن ومهما جاءهم به من آية ليسحرهم بها فما هم له بمؤمنين ، لكن زيطوط خدع كثير من الأغبياء رغم أن خطاب الأول والثاني سواء ، قد تشابهت أحقادهم على جيش الوطن وما تخفي صدورهم أكبر ... خالد نزار وزيطوط وبوشاشي وطابو وعسول وبورايو ... يقولون لنا أن الفريق أحمد قايد صالح هو واحد من العصابة الذين ينبغي لهم يرحلوا جميعا ، فهل الذي يطهر الجيش من ضباط فرنسا هو من العصابة ؟ هل الذي يحمي مسيرات الشعب ويجعلها في حرز مكين وحصن حصين هو من العصابة ؟ هل الذي يعض على الدستور بالنواجذ هو من العصابة ؟ هل الذي يسعى لتنظيم انتخابات رئاسية يكون الشعب فيها سيدا وليس هناك ما يثبت العكس هو من العصابة ؟ هل الذي يريد للوطن راية واحدة تجمع ولا تفرق هو من العصابة ؟ هل الذي لم يذهب إلى فرنسا ليتلقى أوامرها بل يقرر إنهاء نفوذها السياسي والاقتصادي ويسعى لتطهير البلاد من وكلائها وعملائها هو من العصابة ؟ هل الذي يلتزم ببيان أول نوفمبر ويجعله مرجعية أساسية لبناء دولة الحق والقانون هو من العصابة ؟ هل الذي وعد بحرب لا تُبقي ولا تذر على السُراق والنُّهاب والفُسّاد وقد وفَّى بوعده وعهده ، هل هو من العصابة؟ هل الذي يحمي ثوابت الأمة هو من العصابة ؟ هل الذي يرفض املاءات لجان الحوار المؤدلجة هو من العصابة ؟ إننا مطالبون بالحُكم على الأفعال أما النوايا فيعلمها الله ،  نعم . الفريق أحمد قايد صالح ليس ملكاً وليس شيطاناً ، هو مسؤول كبير في الدولة وقد انتهت مقاليد الحكم إليه ، وكل المناصب القيادية في الدولة تكتنفها إكراهات يضطر المسؤول أحيانا لمسايرتها ليس تأييداً وإنما مراوغة ومناورة لانتهاز الفرصة المناسبة لقطع دابر الفساد والمفسدين ، لأن عصبة الشر التي استولت على مقدرات البلد ومناصب صنع القرار فيه ليسوا بالسهولة التي يتصورها عامة الناس ، ولو أن القايد صالح أعلن الحرب عليهم جهارًا لفعلوا به ما فعلوا ببوضياف أو قاصدي مرباح ... لكن الله لطف بالعباد والبلاد وها هي النتائج واضحة فاضحة فقد انتهت العصابة بين شريد وطريد ومسجون ومذموم ومدحور ... وتلك سنة الله في الجبابرة ... أما خطاب خالد نزار فهو مجرد فسو وضراط وطُقاع لعله من آثار الشيخوخة والهرم .